«أقباط المهجر» ينتقدون البابا شنودة بعد اتهامه لهم بالتطرف
كتب عمرو بيومي ١٢/١/٢٠٠٨
انتقد أقباط المهجر، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بسبب حديثه الصحفي في جريدة «الأهرام»، ووصفه لأقباط المهجر بـ«المتطرفين» بعد أن طالبوه بالامتناع عن مقابلة المسؤلين المهنئين بعيد الميلاد وعدم إذاعة القداس في التليفزيون أسوة بما حدث عام ١٩٨١.
وأكد عوض شفيق المستشار القانوني لـ«أقباط متحدون» التابعة لعادلي أبادير زعيم أقباط المهجر في بيان بعنوان «نأسف لإزعاج قداستكم» بأنهم لم يتصوروا أو يتوقعوا تكييف البابا لهذه المناشدة بأنها من قبيل أعمال التطرف أو عدم المسؤولية من جانبنا ولا كنا محتاجين أن نذهب مصر خصيصا لأن نناشدكم بها فهذه المناشدة تمت أيضا من أقباط الداخل والخارج علي السواء.
وحذر شفيق من مدي الأثر السلبي الذي سوف يقع علي أقباط الداخل والخارج من تكييف البابا القانوني لهذه المناشدة الصادرة منهم، ووصفها بأعمال التطرف وعدم المسؤولية وما سوف يتم من استغلالها من قبل الآخرين، وأنها ستكون ضربة لاي محاولة لإصدار بيانات تساند الأقباط في الداخل والتي هي من صميم عملهم كمنظمات حقوقية تهتم أولا وأخيرا بالشأن القبطي.
وانتهي البيان الصادر عن منظمة «الأقباط متحدون» ومقرها زيورخ بأن البابا له كامل الحرية والسلطة في الرجوع عن هذه التصريحات أو عدمه فنحن لا نريد إزعاجه.
من جهة أخري تفاقمت الأزمة بين الكنيسة القبطية الأم بالقاهرة وبين فرعها بقبرص، فبعد رفض الأقباط المصريون المقيمون بقبرص فتح كنيسة العذراء مريم بليماسول لإقامة قداس عيد الميلاد، وإصرارهم علي استمرار إغلاقها، رافضين أي تفاهم مع المجمع المقدس الذي سموه بالمفسد المقدس، قاموا بإغلاق مقر مجلس كنائس الشرق الأوسط، وأشاروا إلي أن قراراتهم نهائية ولا رجعه فيها. وهدد المعترضون علي قرار البابا شنودة بنقل القمص بنيامين كاهن كنيسة قبرص وتحديد إقامته بالدير،
بعمل لجنة دولية تطوف بأوروبا لتوحيد الصف ضد ما سموه بجبروت الأساقفة وهيمنة الأنبا يوأنس سكرتير البابا الشخصي علي مقاليد الأمور وإدارة الكنيسة حسب أهوائه ومصالحة الشخصية وأن الهدف الأول لهذه اللجنة سيكون الدعوة لوقف إرسال التبرعات إلي الكنيسة الأم في مصر، وتوجيهها لمشاريع تنموية تعود علي الأقباط المتبرعين في أماكن هجرتهم وأماكن مولدهم، إضافة إلي تشكيل جمعية لمتابعة هذه الأموال وإيصالها للمحتاجين في مصر دون وجود أي دخل للكنيسة.
من جانبه انتقد جرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط تصرفات الأقباط القبارصة ووصفها بالإجراءات التي تعقد الأمور ولا تحلها، مشيرا إلي أن الطريقة التي يتحدث بها المعترضون مع البابا شنودة لا تليق باللهجة التي يجب أن يخاطب بها الابن والده.
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=89731