أصبح الخلاف تاما تقريبا بين المحافظين والليبراليين الأنجليكيين حول المثلية الجنسية. وقد أنهى زعماء الكنائس الأنجليكيانية مؤتمرا عقدوه في شمال أيرلندا باصدار إنذار نهائي. وقد دعا المؤتمر الكنيستين الأنجليكيانيتين الكندية والأمريكية لسحب ممثليهما طوعا من المجلس الاستشاري بصورة مؤقته، حتى عام 2008. ويبدو أن القرار يهدف لكسب الوقت، من أجل حل النزاع المؤدي إلى الانفصال والذي ينظر إليه على أنه انتصار للتقليديين. وقد بدأ الأساقفة الذين يترأسون مجمع الكنائس الأنجليكيانية المنفصلة، الاثنين الماضي، اجتماعهم الأخير المقرر أن يستمر حتى 25 فبراير شباط الحالي. وكان من المقرر أن يطلع الأساقفة الصحافة على نتائج محادثاتهم حول موقف كنائسهم من مثليي الجنس المسيحيين. يذكر أن مجمع الكنائس الأنجليكيانية هو هيئة للاتصال، تضم أعضاء مختارين من كل المناطق التابعة للكنيسة، وأن انسحاب أي كنيسة منه يعنى أنها لم تعد عضوا كاملا بالعائلة الأنجليكيانية. وكان اجتماع شمال أيرلندا مناسبة لطرح عدد من المسائل الحساسة، بما فيها انتشار مرض فقدان المناعة المكتسبة (أيدز) والفقر، وقد حظيا ببعض الوقت من المناقشات. لكن معظم وقت المؤتمر أنفق في مناقشة تقرير كبير أساقفة كانتربري الذي يحاول التوصل إلى حل لمشكلة مثليي الجنس في الكنيسة. يذكر أن الذي أثار هذا الموضوع المثير للخلاف داخل الكنيسة هو قرار الكنيسة الأنجليكيانية الأمريكية بتعيين قس معروف علنا بأنه مثلى الجنس، كأسقف وقرار الكنيسة الكندية الأنجليكيانية بمباركة اقتران مثليي الجنس. وقد تضمن تقرير كبير أساقفة كانتربري تحذيرا ل 77 مليون مسيحي، هم أعضاء المجمع الأنجليكياني. ويقول التحذير: "إن هناك خطرا حقيقيا هو أننا سنختار ان ننفصل، إذا لم نتمكن من الاتفاق داخل المجمع على أن نسير سويا". يذكر أن الحفاظ على وحدة الكنيسة كانت الهم لأكبر لأساقفة كانتربري المتعاقبين، وأن الكنيسة الأنجليكيانية مهددة بقوة بسبب اختلاف موقف الكنائس من المثليين جنسيا. فبينما يرى الأنجليكيانيون المحافظون أن الكتاب المقدس يقول إنه يجب على مثلي الجنس أن يتوبوا أو يحيون حياة لا جنس فيها. ويقول الليبراليون إن الكنيسة يجب أن تعيد تفسير الكتاب المقدس على ضوء العلم الحديث، وأن تقبل أن الناس يولدون وتفضيلهم الجنسي معهم ويجب ألا ينكرونه. المصدر: