قال رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا وويلز الكاردينال كومراك ميرفي أوكونر إن المسيحية لم تعد مصدرا من مصادر التوجيه الأخلاقي في حياة الناس أو الحكومة في المجتمع المعاصر
وابلغ الكاردينال الذي يمثل كبير أساقفة كنيسة ويستمينستر أي الزعامة الدينية للكاثوليك البريطانيين، أبلغ مؤتمرا للقسيسين الكاثوليك أن الناس يتطلعون حاليا إلى الحركات الحديثة وعضوية الجمعيات الداعية إلى المحافظة على البيئة كبديل عن الدين
كما قال الكاردينال ان الناس يجدون في النمط الاستهلاكي والتسوق بديلا عن الثقافة الدينية ،وأعرب عن اعتقاده بأن ما تعرضت له الكنيسة من أضرار يعود جزئيا إلى الفضائح الجنسية للقسيسين وقال الكاردينال إن سلوكيات نابعة من العصر الحديث أو معتقدات ليست نابعة من الديانات التقليدية تسيطر حاليا على الشباب وتحل محل المسيحية وتستحوذ على ثقتهم
ويعد الوصف الذي قدمه الكاردينال أكثر التوصيفات تشاؤما للوضع الذي وصلت إليه المسيحية في العصر الحديث فقد أوضح أن المجتمع يفقد جانبا من قيمه الأخلاقية كما أن الناس بدءوا يلجئون إلى وسائل للسعادة الآنية عبر الخمور والمخدرات والإباحية متجهة إلى عدم الاكتراث بالقيم الدينية وكان كبير أساقفة كانتربري الذي يمثل أعلى مرجعية لاتباع الكنيسة البروتستانتية الإنجليكانية في بريطانيا قد حذر العام الماضي مما وصفه بانتشار الإلحاد الضمني في بريطانيا، حيث يسود اعتقاد لدى الكثيرين بأن الموت هو نهاية المطاف للإنسان وبأن الدواء هو السبيل الوحيد للراحة الإنسانية
موضحا أنه عوضا عن اللجوء إلى القسيسين للراحة النفسية فإن الناس تلجأ إلى الأطباء طلبا للراحة ،وجاءت ملاحظات الكاردينال نابعة من التراجع المستمر في المواظبة على حضور القداسات الدينية في الكنائس إلى جانب القصور الحاد في أعداد المنتسبين الجدد إلى ميدان العمل الكنسي
المصدر: