القائمة البريدية

بريدك الإلكتروني
إضافةإلغاء

أحدث الكتب

·  فضائح الكنائس و الباباوات و القسس و الرهبان والراهبات
·  محمد (صلى الله عليه و سلم) أعظم عظماء العالم.
·  حوار ساخن مع داعية العصر احمد ديدات
·  مناظرتان في استكهولم بين احمد ديدات و استانلي شوبيرج
·  حوار مع ديدات في باكستان
·  هل المسيح هو الله ؟ و جواب الانجيل على ذلك
·  الحل الاسلامي للمشكلة العنصرية
·  الله في اليهودية و المسيحية و الاسلام
·  مسألة صلب المسيح (عليه السلام) بين الحقيقة و الافتراء.
·  العرب و اسرائيل شقاق...... أم وفاق.

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 130 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

مسرحية عربية تسيء للإسلام

أرسلت بواسطة الحقيقة في الخميس 12 يناير 2006 (28944 قراءة)
حقائق عربية
د. محمد سليم العوٌîا يكتب عن أحداث الإسكندرية:د.محمد سليم العواتسائلات عن موقف شيخ الأزهر ولماذا لا يعتذر البابا؟ -->ہ الجناة الحقيقيون هم الذين أعدوا المسرحية ومثلوها وباركوها وسمحوا بتصويرها وتوزيعها علي الناسہ إذا أفلت صناع هذه الفتنة من حكم القانون فانتظروا فتنا تحرق الأخضر واليابس!!ہ كهنة كنيسة مارجرجس مسئولون مسئولية مباشرة عما جري من عنف أصاب المسلمين والمسيحيين جميعا!!(1)يملأ الدنيا المصرية حديث المسرحية التي ألفت وأخرجت وعرضت وصورت في كنيسة مارجرجس، بحي محرم بك بالإسكندرية. والاهتمام بهذه المسرحية ليس لمستواها الفني الراقي، ولا لتميزها من حيث نصها الأدبي، ولا لروعة الأداء أو الإخراج... فهي في هذا كله أشبه بمسرحيات المدارس التي يصنعها الطلاب ويئدونها أمام أهليهم ومدرسيهم، ولا أريد أن أزيد لأن المسألة الفنية ليست موضوع هذا المقال.الاهتمام بالمسرحية، بدأ واستمر ولا يزال، لأنها صنعت فتنة جديدة بين المسلمين، والأقباط الذين يعيشون في هذا الوطن إخوانا فيه لا يميز بينهم إلا صلاة هذا في المسجد وصلاة ذاك في الكنيسة.وهذه الفتنة الجديدة أخطر من كل فتنة طائفية سبقتها لأن السبب فيها يتصل اتصالا مباشرا بدين المسلمين وقرآنهم ونبيهم صلي الله عليه وسلم. كانت الفتن السابقة تقوم حول بناء مسجد أو بناء كنيسة أو، إسلام شخص أو ردة مسلم، وهذه أمور تتصل بالعلاقات الفردية أو الجماعية بين المسلمين والأقباط دون أن تمس دين أحد الفريقين أو كتابه أو نبيه.حتي فتنة وفاء قسطنطين وماري عبد الله التي خولف فيها دستور الدولة وقانونها، وأحكام الشريعة الإسلامية التي لا خلاف فيها بين المسلمين، حتي هذه الفتنة لم يبلغ ما فعلته في النفوس مبلغ فتنة المسرحية وما أدت إليه من شعور مثير مدمر في نفوس المسلمين المصريين كافة.المسرحية اسمها 'كنت أعمي والآن أبصرت'. وهي تحكي قصة شاب قبطي أغراه شباب مسلم بالتحول من المسيحية إلي الإسلام، ثم غرروا به وأرادوه علي ما لا يقره الإسلام ولا تقره المسيحية، فعاد إلي دينه الذي كان عليه. والعمي هي المدة التي أمضاها مع المجموعة المسلمة، والإبصار هو عودته إلي دينه الأول.ولا أريد أن أعيد حكاية تفاصيل المسرحية وما فيها من مشاهد مقززة تصور المسلمين همجا متخلفين جهلة حتي بكيفية قراءة القرآن (فهو يقرأ علي غير وجهه طول المسرحية)، وتتضمن سخرية واضحة من النظم القرآني ومن بعض الأحكام التشريعية في القرآن الكريم، ومن الرسول صلي الله عليه وسلم، بل من رب العزة تعالي عما يقولون علوٌا كبيرا. لا أريد أن أعيد شيئا من تفصيل ذلك كله وهو كثير ممل لأنه، أولا، نشر فعلا في صحف عديدة مصرية وعربية: ولأنه، ثانيا، يجدد إثارة الفتنة ويصب وقودا جديدا علي نار بواعثها وهما أمران أرجو ألا يقع فيهما أو في أي منهما قلمي أو لساني.ولم أكن لأتناول هذا الموضوع أصلا لولا أنني وقفت علي نص المسرحية كما جري تسجيله علي الاسطوانة الالكترونية (CD) الذي سجلت عليه ووزعت آلاف النسخ منه في الإسكندرية والقاهرة وغيرهما من مدن مصر. ولولا ما حدث بسبب هذه المسرحية من أحداث عنف وعدوان علي الأرواح والممتلكات في واحدة من أعنف حوادث الفتنة الطائفية في تاريخنا المعاصر.(2)أحضر الاسطوانة إليٌî صديق قبطي أعلم أنه لا يكذبني ويعلم أنني لا أكذبه. عمر صلتنا يزيد اليوم علي خمس وأربعين سنة، ومهما بعدت بنا الأيام لم تزد صلتنا إلا قوة ومتانة.أحترم فيه عمق إيمانه المسيحي والتزامه الخلقي، وأظنه يحسبني علي مثل ذلك في شأن ديني. جمعتنا النشأة في حي واحد، والدراسة في المدرسة نفسها ثم الالتحاق بكلية واحدة. ومثل هذه الصلة القديمة لا تزيد مع الزمن إلا صدقا وحسن وفاء. وجمعنا فوق ذلك أننا مثل جيلنا كله لم يفرق بيننا اختلاف الدين بل أضفي علي صداقتنا نكهة حرص من كل منا علي مشاعر صاحبه وعلي مقدساته ولو كانت من العادات الدينية التي لا تسندها نصوص ثابتة يرجع إليها.عندما سمعت بأحداث المسرحية من بعض من قرأوها في الصحف اتصلت به لأستجلي حقيقة الأمر، فوجدته في حالة من الاستياء عظيمة، وحدثني طويلا من غضبه أن يقال مثل حوار تلك المسرحية، وتمثل مشاهدها في ساحة كنيسة أرثوذكسية عريقة.وأقسم وأنا أوقن بصدقه أن البابا شنودة الثالث لو رأي هذه المسرحية لأدانها وأدان الذين أذنوا بتمثيلها علي خشبة المسرح الكنسي. ثم أرسل إليٌî نسخة من الاسطوانة المسجلة عليها مشاهد المسرحية، فلما رأيتها علمت أن ما قاله أقل بكثير مما يجب أن يقال وأن الحرج الذي وضعت فيه هذه المسرحية الكنيسة المصرية الوطنية (كنيستنا القبطية الأرثوذكسية) أكبر من جميع أنواع الحرج وصوره التي وقعت الكنيسة فيها لأسباب أخري في ظروف سابقة.وحاولت التأكد قبل أن أمسك بقلمي مما إذا كان البابا شنودة الثالث قد رأي المسرحية بنفسه أو قرأ نصها، فكان غاية ما أكده لي أصدقاء موثوقون، علي صلة دائمة قوية بالمقر البابوي، أن البابا لم ير المسرحية، ولم يقرأ النص المنشور عما يجري فيها من حوار، وإنما الذي فعل ذلك هم بعض كبار الأساقفة الذين يثق البابا بهم ثقة تامة، وأن أحدهم فرٌîغ الحوار الذي دار فيها بنفسه ليستوثق من صدق المنشور في الصحف، وأن آخر أكثر قربا بحكم المنصب الكنسي من البابا نفسه قد حاول أن يقص علي البابا مضمون الحوار المسرحي، فتعجب البابا بعد جملتين أو ثلاث من أن يكون هذا الحوار قد جري في كنيسة وبإشراف كهنتها، ولكنه أوقف الحبر المحترم قبل أن يسترسل في حكاية باقي القصة لأسباب لا يعلم حقيقتها، بعد الله تعالي، إلا البابا شنودة نفسه.وهكذا غلب علي ظني أن الحقيقة الكاملة لمحتوي المسرحية لم تصل إلي سمع البابا أو بصره. وإذ كان الحكم علي أي أمر فرعا من تصوره، فإن البابا لا يستطيع، حتي يري المسرحية بنفسه كما رأيتها أن يحكم علي ما فيها ولا أن يقدر مدي خطورة صنيع الذين سمحوا بتمثيلها علي المسرح الكنسي، فضلا عن الذين شجعوا وباركوا وصلوا قبلها وبعدها، كما هو بين من ورود أسمائهم ووظائفهم الكنسية. في مقدمة الشريط وخاتمته.ومن هنا فهمت سر رفض البابا الاعتذار عما في المسرحية من إساءة للمسلمين، ودينهم وقرآنهم ونبيهم صلي الله عليه وسلم، بل عرفت أن هذا الاعتذار يخرج حتي الآن عن أن يكون في وسعه أو طاقته لأنه لا يجوز أن يكلف الإنسان بالاعتذار عما يجهل حقيقته ولم يقف علي جوهر طبيعته. وهو لو فعل لأرهق ضميره من أمره عسرا، وهو أمر لا نحبه له، ونوقن أنه لا يحبه لنفسه، من واقع المعرفة بعمق رهبانيته وجرأة مواقفه.(3)لكن السئال يبقي ملحا علي كل مهتم بشأن الجماعة الوطنية المصرية، التي لحمتها وسداها المسلمون والأقباط في عيشهم الواحد، الذي لا يطغي فيه أحد علي أحد، ولا يستكبر فيه جانب علي آخر، ولا يستطيل فيه فريق علي فريق استثمارا لضعف وقتي تمر به المئسسة الحكومية أو لاستقواء أمده قريب بحليف غريب سيولي ظهره للفريقين جميعا حينما يوقن أنهم قد 'دقوا بينهم عطر منشم'!أقول إن السئال الملح هو: هل يجب علي البابا شنودة أن يقف بنفسه علي ما تتضمنه المسرحية الكنسية، وأن لا يكتفي بقراءة نصها أو تلخيصه له وإنما أن يراها رأي العين من أولها إلي آخرها؟والجواب عن هذا السئال هو قطعا عندي بالإيجاب. فالبابا هو رأس الكنيسة الوطنية المصرية. وهو الذي لديه مفاتيح الإحسان فيها والإساءة. وسيطرته التامة علي الأشياء والأموال والأشخاص لامراء فيها. ورعايته التي تفوق أي رعاية أبوية للكنيسة والمنتمين إليها وكهنتها هي مضرب الأمثال في الأوساط القبطية والمسلمة علي سواء. بل إن هذه الرعاية فوق الأبوية امتدت مئخرا لتشمل ببركتها الذين أعلنوا رغبتهم في ترك المسيحية إلي الإسلام، واستعادت الكنيسة إلي رحابها قبل نحو عام مضي السيدتين وفاء قسطنطين وماري عبد الله بعد أن كانتا قد أسلمتا، والله وحده يعلم إلي أين صارت بهما الحال بعد إيداعهما الدير نزولا من الحكومة بغير وجه حق وبالمخالفة للدستور والقانون عن واجبها في حماية مواطنيها وكفالة حقوقهم وحرياتهم كافة.والرعاية البابوية لا تقتصر علي أقباط مصر بل تشمل الأقباط في العالم كله، وقد أنشئ من الكنائس القبطية في أركان الأرض الأربعة ما لم ينشأ في تاريخ الكنيسة القبطية كله عشره أو أدني من ذلك.ونحن نفرح كلما رأينا عمامة قبطية سوداء في المحافل العربية خارج مصر، وكلما صادفنا كاهنا قبطيا في منتدي أوروبي أو أمريكي، لأن هئلاء الآباء الكهنة يودون رسالة بالغة الأهمية للوطن كله في تثبيت الولاء له والانتماء إليه في قلوب الناشئة من الأقباط المصريين المولودين في غربة عن أرض الوطن. ولن أنسي زيارة الكاهنين المسئولين عن كنيستنا المصرية في بوسطن لي عندما أجريت جراحة قلب في المستشفي الجامعي بها، وهي زيارة أكدت لي ما أحياه منذ وعيت من وحدة هذا الشعب، وجوهر مشاعر الاخوة بين أبنائه كافة. وقد حمل لي الكاهنان الطيبان يومئذ تحية أحللتها محلها اللائق من العرفان والتقدير من الصديق العزيز نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب ومن البابا شنودة نفسه.ولكن بعض أقباط المهجر يمارسون دورا تحريضيا قبيحا ضد الوطن وأهله. البابا شنودة لا يفتأ يستنكر من موقعه الرعوي هذا الدور ويبريء منه نفسه وكنيستنا الوطنية في مصر وخارجها.والذي يمارس مثل هذه الرعاية العامة لا يليق به ولا يجوز له أن يغض الطرف عن التحقق بنفسه مباشرة من صدق ما يقال أو كذبه حول المسرحية الكنسية التي أثارت الفتنة الحالية.وعدم الوقوف المباشر علي ما تحتويه المسرحية من مشاهد وحوار هو الذي يجعل البابا يرفض الاعتذار. ويجعلنا نقدًٌر سبب رفضه: أنه لا يعرف ما قيل وفعل حتي يعتذر عنه.لكن هذا السبب نفسه هو الذي يدعونا إلي أن نطلب منه بكل اخوة الوطن، وما لها عنده من تقدير أعرفه شخصيا، إلي أن يسرع بمشاهدة المسرحية، وقول رأيه فيها بالطريقة التي ترضي ضميره الديني وتخلص روحه من الاحساس بأن اخوته المسلمين ينتظرون منه ما يجب عليه فعله للمحافظة علي الوطن من أيدي صناع الفتن، وهو لم يفعل.إنني قدٌرت تقديرا خاصا موقف البابا شنودة عندما اعتكف في الدير، وألغي عظته الأسبوعية، وأعلن أنه لن يعود إلي القاهرة، ولن يئدي قداس عيد الميلاد إلا بعد أن يفرج عن (أولاده) من الشباب القبط الذين قبضت الشرطة عليهم بعد أن أصابوا إصابات بالغة عددا من الضباط والجنود في أحداث الاعتصام للمطالبة بتسليم وفاء قسطنطين إلي الكنيسة.وقد لبيت للبابا يومها طلباته كاملة. ووصفت ذلك يومئذ ولا أزال أصفه بأنه موقف سياسي حققت فيه الكنيسة من حيث هي قوة سياسية نصرا علي الحكومة المسئولة عن الإدارة السياسية للوطن. وقلت آنئذ إنه من هنا تبدأ الفتن: من شعور الأغلبية المسلمة بالقهر، وشعور الأقلية القبطية بالتفوق والقوة والقدرة، وبتراكم هذين النوعين من المشاعر عند العامة، وضيقي الأفق، وقصار النظر من الفريقين يشعل البلاد نارا. وهذا ما حدث بعد المسرحية السكندرية المشئمة.والبابا الذي رأي من واجبه الاعتكاف والتهديد بإلغاء قداس عيد الميلاد ما لم تسلم إليه امرأة أسلمت ويطلق سراح أولاده الشباب القبط، من واجبه في المقابل أن يقف موقف الأب الحازم من هئلاء الشباب حين يخطئون في حق الوطن واخوانهم فيه ويسيئون إلي دين يكفر المنتمي إليه إن أساء إلي دينهم، ولا يتم إيمانه بدينه (الإسلام) إلا إذا آمن بنبيهم ورسالته وصديقية أمه البتول عليهما السلام.إن الذي يستطيع أن يجد الشجاعة ليقول لمن يظنه مسيئا أسأت، ويتخذ المواقف التي تناسب ذلك الخطأ المظنون لا يجوز أن يفقد هذه الشجاعة عندما يكون المخطئ من أولاده، والخطأ مرتكبا في كنيسته، والذين رعوه كهنة قام هو نفسه برسامتهم أو إقرارهم في مناصبهم.ولأن المسلمين المصريين يعلمون من البابا مدي شجاعته، وقدرته علي قول ما يريد، فإنهم يحملونه، أولا وقبل غيره، تبعة إصلاح ما وقعت فيه كنيسة مارجرجس بالإسكندرية، ويطالبونه ولهم الحق كله بأن يشاهد المسرحية التي عرضت فيها ويرضي ضميره الديني والوطني بالاعتذار صراحة وعلانية عن خطأ أولاده وكهنة كنيسته.وبغير ذلك فإن الفتن التي بدأت اليوم قد لا تكون لها نهاية قريبة أو محمودة.(4)والمسئولية عن قول كلمة الحق، التي تطمئن بها خواطر المسلمين، لا تقع علي البابا شنودة وحده.إن المسرحية السكندرية هي نشاط، أو كانت جزءا من نشاط شبابي يقوم به شباب الكنيسة في الإسكندرية. والأسقف العام للشباب هو صديقنا العزيز نيافة الأنبا موسي. وهو حبر جليل واسع الأفق، بعيد النظر، عظيم البصر بالمخاطر التي تجلبها علي الوطن الفتن التي تكون المشاعر الدينية وقودها.لكنني أعلم علم اليقين أن الأنبا موسي، لو رأي المسرحية وساءه ما فيها وأدرك خطورته علي العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لن يكون في إمكانه إعلان رأيه دون إذن البابا شنودة ورضاه.والنشاط الشبابي الكنسي كله يجري تحت رعاية الأنبا موسي، ولا بد أن له كهنة شبابا يباشرون مسئوليات أسقفيته في المدن والأقاليم، وهئلاء إن لم يكونوا قد استأذنوه في نص المسرحية ومشاهدها يكونوا قد أخطأوا في حقه خطأ حقيقيا: وإن كانوا قد استأذنوه فيهما وأنا أستبعد ذلك تماما فإن لنا نحن معشر أصدقائه المسلمين أولا، ولسائر مسلمي مصر ثانيا: عنده حقا يجب أن يئدي.ونحن لا نكتفي بأن نطلب من البابا أن يأذن لنيافة أسقف الشباب بقول رأيه الحق في المسرحية وما تتضمنه من إساءة غير مسبوقة في مصر للإسلام والمسلمين، بل نطلب من البابا نفسه أن يصنع ما تمليه عليه مكانته الدينية، وتقواه الذاتية تجاه إخوان الوطن: وأن يقترن ذلك بالسماح لكل ذي شأن من كهنة الكنيسة وأبنائها بأن يكون سفير خير بين الكنيسة وبين المسلمين لتوأد نار الفتنة القائمة اليوم، وليحال بين غيرها وبين أن تشتعل في مكان آخر غدا
وكهنة كنيسة مارجرجس في الإسكندرية، ورئيسهم الأب أغسطنيوس مسئولون مسئولية مباشرة عما جري. وعما آل إليه الأمر من عنف أصاب المسلمين والمسيحيين جميعا.لقد حاول المسئولون في محافظة الإسكندرية فور بدء بوادر الفتنة أن يقابلوا المسئولين في كنيسة مارجرجس ليحتووا الموقف ويمنعوا تفاقمه. ذهب إلي الكنيسة رئيس المجلس المحلي الأستاذ الدكتور طارق القيعي الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية والأستاذ سعيد وصفي المحامي المعروف، رئيس لجنة الشكاوي بالمجلس المحلي، والأستاذ كرم بخيت رئيس لجنة العلاقات العامة بالمجلس المحلي، والمهندس نبيل متري عضو المجلس المحلي، (والأخيران قبطيان أرثوذكسيان). وطلبوا مقابلة القس أغسطنيوس راعي كنيسة مارجرجس للتفاهم معه علي وسائل منع اتساع دائرة الأحداث ومحاولة إصلاح النفوس التي ساءها إهانة دينها وكتابها ونبيها. فرفض القس أغسطنيوس مقابلتهم وذهبت هذه المحاولة أدراج الرياح.ولو كان هذا اللقاء قد تم، وما كان مرتبا بعده من اجتماع يحضره المحافظ ومدير الأمن وسائر القيادات الدينية والتنفيذية قد عقد، ما كان الحال قد وصل بنا إلي ما نحن فيه اليوم من قطع عري الصلة المتينة بين المسلمين والأقباط، لا في الإسكندرية وحدها، ولكن في مصر كلها.ورفض هذ اللقاء، فضلا عما فيه من ناحية اللياقة والذوق، موقف يجب ألا يقبل كنسيا لأنه ساهم في إشعال الحريق الذي توجب عليه كهانته، وموقعه الرعوي أن يسعي إلي منعه أو بالأقل إلي إطفائه!والجهات الرسمية المسئولة تتحمل قسطا كبيرا من تبعة ما حدث.لقد بدأ توزيع الاسطوانة التي عليها المسرحية المشئمة في جامعة حلوان بالقاهرة.. ولما علم جهاز أمن الدولة بذلك التوزيع الذي كان يتم بين الطلاب والموظفين بلا تمييز بين مسلم ومسيحي، وشوهدت المسرحية، أبلغ النائب العام، وأرفق له بالبلاغ نسخة من المسرحية، وطلب إليه الأمر باتخاذ اللازم.وكان ذلك قبل أية أحداث في الإسكندرية، وقبل بدء التوزيع الذي اتسع نطاقه في مدينة الإسكندرية. ولم يتخذ السيد المستشار النائب العام أي إجراء في هذا البلاغ. ولو فعل فأمر بسئال المعنيين في الكنيسة، والطالب أو الطلاب الذين كانوا يوزعون الاسطوانات في جامعة حلوان لربما كان الأمر كله قد مضي في طريق آخر غير الذي سلكه حتي الآن. ثم أبلغ النائب العام ثانية في 21/10/2005 فيما أظن بما بدأ وقوعه من حوادث في الإسكندرية، وكان منها الاعتداء بسكين علي المكرٌسة سارة رشدي (شفاها الله) وعلي المحامي كمال ميشيل مرقس، وعلي الشرطي السري وائل رشدي. وهذان قد تماثلا للشفاء. وجري تحرير محضر بأحداث يوم 21/10/2005 في قسم شرطة محرم بك (رقمه 13834) ثبت فيه إصابة 80 مواطنا، ووفاة واحد هو المرحوم عبد الناصر زكريا حسين (وفي رواية أن المتوفين ثلاثة لكن الاسم الوحيد المعروف هو هذا). وأصيب في هذه الأحداث نحو 80 مواطنا بعضهم إصابته حرجة، وكان ذلك في محاولة الشرطة وقواتها أن تحمي الكنائس ومن فيها من غضب المتظاهرين المسلمين.ولو أن النيابة العامة كانت قد استجابت لبلاغ جهاز مباحث أمن الدولة الذي قدم إليها قبل أن يعلم الناس بأمرالمسرحية ويتسع نطاق توزيعها، ولو أن الكهنة المسئولين في الكنيسة كانوا قد أخضعوا للتحقيق حسب الأصول القانونية في التحقيق في البلاغات المتضمنة جرائم أو شبهة وقوع ما يخل بالأمن والسلم العامين: لو أن ذلك أو بعضه حدث لكنا توقينا كثيرا مما نحن فيه الآن.لكن النيابة لم تبدأ تحقيقها إلا بعد المظاهرات التي واجهتها الشرطة بقوة أصابت من أصابت وأودت بروح من لقي ربه. وهذا التحقيق لا يزال محبوسا علي ذمته (102) مواطن مصري مسلم حتي الآن.وهئلاء ليس لهم (بابا) يعتكف من أجلهم مع أننا في شهر من سننه الاعتكاف ولا لهم إمام يقول إنه لن يئدي خطبة العيد وصلاته التي بيننا وبينها أيام قلائل ولا لهم عصبية تقيم الدنيا ولا تقعدها حتي يتم الإفراج عنهم، ولن يهتم بهم سفير كما اهتم سفير إحدي أكبر دول العالم بالمقبوض عليهم من الأقباط في أحداث وفاء قسطنطين ولذلك أتوقع أن يبقوا في حبسهم إلي الأمد الأقصي الذي تملك النيابة أن تمد الحبس إليه.وغاية ما أرجوه أن يعرف سجٌانوهم كيف كان الشباب القبطي يعامل في حبسه وأن يعامل المائة واثنان من المسلمين المحبوسين مثل هذه المعاملة أو أقرب شيء إليها إذا كان مثلها غير ممكن.وإذا جاء العيد وهئلاء الشباب والكهول في محابسهم فإن من أفضل القربات زيارتهم يوم العيد في السجن والتخفيف عليهم بما يمكن لكل إنسان عمله. فإنهم وإن يكونوا مخطئين لم يحملهم علي خطئهم إلا الغضب لدينهم والحمية له. وليس من طلب الحق فأخطأ الطريق إليه كمن طلب الباطل فأدي غايته منه.والمصابون في المستشفيات وبينهم عميد شرطة مصاب بارتجاج في المخ من الواجب علي المسلمين زيارتهم يوم العيد ومواساتهم والدعاء لهم، فإن إدخال السرور علي قلب الجريح مسلما كان أم قبطيا مما يرضي الله عنه ويثيب عليه.(5)هل يجوز الكذب علي الناس واستغفالهم؟سئال ما فتئ يردد نفسه عليٌî منذ قرأت البيانين اللذين صدرا عن المجلس المليًٌ بالإسكندرية، وعن البابا شنودة وفضيلة شيخ الأزهر.فأما بيان المجلس الملي فينكر أن المسرحية فيها إساءة إلي الإسلام وإلي القرآن. وهذا الإنكار غير صحيح. فإما أن السادة الموقرين وبعضهم أصدقاء قدماء لي لم يروا المسرحية ولم يصدقوا ما نشر في الصحف فكذبوه بظهر الغيب: وإما أنهم شاهدوها وأقروا ما فيها ولم يعتبروه إساءة إلي القرآن والرسول صلي الله عليه وسلم والإسلام، وهذه تكون طامة كبري لا يبرأ منها المجلس الملي إلا بالعودة إلي الحق في بيان جديد، لأن من مأثورنا أن الرجوع إلي الحق خير من التمادي في الباطل والناس قد رأوا المسرحية، وقرأوا نصها منشورا في عدة صحف فلم يعد الإنكار مجديا، ولا دفن الرئوس في الرمال مفيدا في تجنب ذكاء الصياد وسلاحه.والبيان نفسه يقول إن المسرحية عرضت منذ سنتين ولمدة يوم واحد ولم تحدث أثرا. والمعلومات اليقينية لديٌî بخلاف ذلك. لكنني لا أريد الخوض في التفاصيل إنما أسأل بيان المجلس الملي: هل ما تضمنه يرفع عن المسرحية حقيقتها؟ وهل عرضها كل يوم يختلف عن عرضها مرة واحدة؟ وهل عرضها منذ سنتين يباين عرضها منذ شهرين؟ثم... من الذي صورٌîها؟ ومن الذي نسخ صورها علي شريط الفيديو ثم علي ال CD؟ ومن الذي أوعز بتوزيعها في بداية العام الجامعي بعيدا عن مكان عرضها، في جامعة حلوان، ثم في الإسكندرية كلها ومدن أخري كثيرة؟؟والبيان نفسه يقول إن وسائل الإعلام تعرض ما يتعرض للمسيحيين في عقيدتهم وإيمانهم للجمهور كله. وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا. لقد قلت إن إيمان المسلم لا يتم إلا بإيمانه بالمسيح عليه السلام وبصدق رسالته. ولا يجوز للمسلم ديانة أن يذكر دينا آخر بسوء ولو كان دينا أهله مشركون، فالله تبارك وتعالي يقول: 'ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم'. ويقول لنا: 'ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم'. ومحاولة التسوية بين ما تضمنته المسرحية السكندرية وبين ما قد يقوله أحد ملتزما منتهي الأدب والتوقير لنبي الله عيسي، محاولة فيها استغفال للناس لا يليق بالمجلس الملي وأعضائه الموقرين.وأما بيان شيخ الأزهر والبابا شنودة فإنه يقول 'وإذا كان حدث ما أسيء فهمه فإننا من الواجب أن نعالجه بروح الحوار والتفاهم خاصة الأمر الآن تتولاه سلطات التحقيق'.والراجح عندي حتي الآن أن البابا شنودة لم يشاهد المسرحية، فأن يقول 'إذا جري ما أسيء فهمه...' أمر طبيعي بالنسبة إليه. لكن أن يقول ذلك فضيلة الإمام الأكبر، ويوقع عليه بإمضائه الكريم ويئرخه بقلمه في 22/10/2005 بعد أن كانت اسطوانات المسرحية في متناول الكافة فأمر لا يقبل من فضيلته، ولا يجزيه عند الله ولا عند الناس. ولا يتصور أن يكون موقف من يجلس في المعقد الذي كان صاحبه يسمي (شيخ الإسلام) في شأن يمس الدين الذي هو صاحب أكبر مناصبه في مصر موقف الافتراض أنه حدث، وأنه أسيء فهمه.لقد كان بوسع فضيلة شيخ الأزهر، ولا يزال، أن يري المسرحية بنفسه. وأنا أستطيع أن أرسل إليه لو شاء نسخة منها فلديٌî بالإضافة إلي نسخة صديقي المسيحي الطيب نسختان آخريان مما كان يوزع في مدينة الإسكندرية. وأنا موقن أن فضيلته عندما يشاهد المسرحية لو أراد ذلك سوف يكون له رأي آخر يليق بمكانه ومكانته بين المسلمين، وبورعه وتقواه وخوفه من الله، ومن الوقوف بين يديه، وهي مشاعر تفوق عند مثله ما يستشعره منها العامة والكافة.ويتساءل بيان المجلس الملي عن معني التظاهر أمام الكنيسة وقرع أبوابها وإرعاب من بداخلها. وأضيف إلي ذلك الاعتداء الذي وقع علي بعض الكنائس، وعلي بعض الممتلكات يوم الجمعة 21/1./2005 بعد أسبوع من بيان المجلس الملي.وجواب هذا التسائل أن هذه كلها جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات. والذين ارتكبوها وغيرهم منهم 102 لا يزالون محبوسين احتياطيا ويجري التحقيق معهم.. والإسلام لا يقر العدوان علي الأنفس والأموال ويصف دور الأديان كلها بأنها دور لذكر الله تعالي: 'ولو دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا' فالصوامع والبيع (دور عبادة أهل الكتاب) مثلها مثل الصلوات والمساجد (دور عبادة المسلمين) يذكر فيها اسم الله كثيرا. وحرمة هذه في صحيح الإسلام كحرمة تلك، والعدوان علي واحدة كالعدوان علي الأخري.
لكن هذه الجريمة المنصوص عليها في المادة 160 (ثانيا) من قانون العقوبات، والتي يجري التحقيق مع مرتكبيها، كانت نتيجة، ورد فعل، لجريمة أخري لم يسأل مرتكبيها أحد، ولم تحرك النيابة العامة ساكنا بعد إبلاغ السيد المستشار النائب العام عنها. تلك هي الجريمة المنصوص عليها في المادة 161 والمادة 171 (فقرة أخيرة) من قانون العقوبات المصري. والذين ارتكبوا هذه الجريمة هم الذين أعدوا المسرحية السخيفة، والذين أخرجوها، والذين مثلوها، والذين باركوا ذلك كله وسمحوا بتصويرها وتوزيع نسخ غير محدودة العدد منها علي الناس دون تمييز.ومحاكمة هئلاء، أو تقديمهم للمحاكمة، واجب النيابة العامة الذي يجب عليها القيام به بحكم وظيفتها وتنظيمها القانوني. وقعودها عنه ليس قرارا قضائيا يحصن من المقاضاة، بل هو قرار إداري سلبي يجوز لكل ذي شأن أن يطلب من القضاء الإداري وقف تنفيذه وإلغاءه.ولا يقال هنا إن البابا قد أمر، كما نشرت إحدي الصحف، بأن يذهب كهنة الكنيسة التي مثلت فيها المسرحية إلي دير وادي النطرون، وأن يذهب بعض من شاركوا فيها إلي دير السريان، لأن الإرسال إلي الأديرة قرار كنسي يخرج هئلاء عن سلطة الدولة ويجعلهم في حصانة غير دستورية من تنفيذ قانونها.وتفقد الدولة من هيبتها وكرامتها وحقوقها القانونية بقدر ما تفقد من سلطانها علي بعض مواطنيها. والكهنة وسائر الأقباط ليسوا فوق القانون العام. والذي يطبق علي المسلم يجب أن يطبق علي غير المسلم سواء بسواء. وهذه هي مهمة الحكومة وهيئاتها وليست مهمة الكنيسة ولا من اختصاصاتها.وإذا أفلت صناع هذه الفتنة من حكم القانون.. فانتظروا فتنا تحرق الأخضر واليابس، وتدع الحليم حيران.. فيارب سلم.. آمين

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.33)

رسوم وقحة تسيء للرسول في صحف دنماركية

أرسلت بواسطة الحقيقة في الخميس 12 يناير 2006 (32199 قراءة)
حقائق عالمية
تقرير يكتبه:محمود بكريإذا قدر لأي قارئ أو مواطن عربي أو مسلم.. بل أي مواطن عاقل علي وجه هذه الأرض أن يشاهد الرسوم الكاريكاتيرية الحقيرة المنشورة في بعض الصحف الدنماركية.. والتي تحمل إهانة وسبا واضحين لرسول الله صلي الله عليه وسلم سوف يصاب بالغثيان.. وسوف يشعر بالألم والخزي.. لأن البعض استباح أشرف الخلق علي صفحات صحف فاجرة.. وداعرة.. وراح يتهكم ويتهجم علي النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه.حرب قذرة تخوضها بعض الصحف الدنماركية في مواجهة رمز الإسلام والمسلمين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وأشرف الخلق أجمعين تحت زعم 'حرية الرأي والتعبير' في صحافة بلاد لا تعرف من حرية الرأي سوي أسوئها.. ولا تعرف من حرية التعبير سوي التعبير الفاضح عن مواقف الحقد والغل الكامنة داخل النفوس المعادية لدين الله ولرسوله صلي الله عليه وسلم.. فالرسومات التي عجت بها الصحف الدنماركية علي مدي الأشهر الماضية تحمل وقاحة غير مسبوقة في التاريخ البشري.. وهي من فرط دناءتها يصعب الإشارة إليها.. أو الحديث عنها لأنها تقدم صورة مريضة لمجتمع بائس لم يجد من شيء ليتحدث به عن رسول الله صلي الله عليه وسلم سوي هذا الفجور واللجوء إلي دنايا الأشياء لكي ينفثوا عن حقدهم ضد الإسلام والمسلمين.والحملة الوقحة بدأت بمقال لرئيس تحرير جريدة 'اليولاندس بوستن' الدنماركية الذي نïشر في الثلاثين من سبتمبر الماضي.. والذي بدأه الكاتب بالإشارة إلي أن المسلمين يميلون في غالبيتهم إلي الهدوء والعيش المطمئن في هذه البلاد '200 ألف مسلم يعيشون في الدنمارك بين سكان البلاد البالغ عددهم 5 ملايين نسمة'.. وأنهم لن يشعروا بغضاضة تجاه النقد الموجه للإسلام 'يحاول الكاتب تحييد المسلمين المتواجدين في الدنمارك حتي يحقق غايته في التهجم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم'.. ويري الكاتب أن المشكلة تكمن فيمن وصفهم ب'الظلاميين' القادمين بأفكار من العصور الوسطي، والذين يعانون من جنون العظمة، ويحتكرون سلطة التأويل الديني.. الذين وصفهم بأنهم يعانون من حساسية مفرطة تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم، ويïحمٌلون النقد فوق ما يحتمل، ويعتبرونه نقدا لكتابهم 'يقصد القرآن الكريم' ونبيهم.. يقول الكاتب: 'هنا يشعر المرشدون الروحانيون المسلمون بأنهم مضطرون للهجوم علي الخصم، ويتبعهم في ذلك أشتات الناس ممن يحملون ثقافة دنيا ويدفعهم ذلك للقتل المؤكد'.تابع رئيس التحرير زاعما أن الرسومات النقدية 'الكاريكاتير' والكلمات الساخرة التي تتناول شتي المواضيع وكافة الفئات والأفكار هي عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية أيضا'!!!'.. وأن هذا أمر مقبول متعارف عليه في العالم بأسره باستثناء ما يخص الإسلام ­ حسب زعمه ­ وعلي هذا يتعجب الكاتب مما وصفها بالحرمة التي ينالها الإسلام في هذا الشأن.. ويعزو هذه الحرمة والهالة والقدسية إلي وجود مجموعة من طبقة القساوسة 'حسب تعبيره' من الإسلاميين و'شلة من المشايخ والملالي' الذين يعطون لأنفسهم حق النقد والتفسير الحصري لكلام النبي صلي الله عليه وسلم.يمضي الكاتب قائلا: 'سيكون الأمر مسعدا حقا لو تمكنا من إزالة هذا الخوف، وهذا الهراء الكامن وراء جنون العظمة عند هؤلاء.. إلا أن منتجا سينمائيا قد قïتل لأنه تعرض لمشاعر المسلمين.. وأستاذا جامعيا قد ضرب ضربا مؤذيا من طلبة عنده لما قرأ من القرآن جهرة بطريقة لا تليق بالقرآن.. وفسر الفعل بأنه استفزاز فكان من حق المجانين أن يضربوه ويهددوه'.. وفي موضع آخر يقول الكاتب: 'إن المرشدين الروحيين للمسلمين كثيرا ما يهربون من المواضيع المطروحة.. ويلفلفون بعبارة يقولونها بملء أفواههم عن محبة الإسلام وأنه دين سلام.. ويذهبون ويفسرون الموضوع في القرآن علي أنه شأن تاريخي لا علاقة له بالواقع الدنماركي.. ولو سألناهم تحديد أي مقاطع هي تلك التي يعتبرونها غير حرفية ويجب أخذها بتأويل فإنهم يلجأون إلي عبارة غير واضحة ولا دقيقة'.في نهاية المقال راح الكاتب البذيء يعطي الدروس للمسلمين بالقول: 'إنه يأمل لو أن الغالبية العظمي من المسلمين والتي نعتقد ­ والكلام له ­ أنها راغبة بالعيش بسلام وأمن مع نفسها وجيرانها اتخذت موقفا رافضا الإبقاء علي هذا التاريخ المظلم'.
 
 
وعلي الفور ومع استمرار نشر العشرات من الرسوم البذيئة والمقالات الوقحة في الصحف الدنماركية.. راحت ردود فعل مختلفة تنطلق من القيادات والمراكز والجمعيات الإسلامية في داخل الدنمارك وخارجها.. فالشيخ 'رائد حليحل' كتب ردا علي ما نشرته صحيفة 'اليولاندس بوستن' الدنماركية من صور تخيلية مزعومة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم.. وما تضمنته من إساءة ظاهرة وغير مقبولة تحت أي حجة قائلا: إننا كمسلمين ارتضينا العيش في هذه البلاد بعد أن قيل لنا إن حريتنا الكاملة لاسيما حرية التدين واحترامه ستكون مصانة.. ونود بهذا أن نلفت انتباه الرأي العام العالمي إلي أمور مهمة:أولا: إن لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم مكانة في قلوبنا لا تدانيها منزلة.. فهو وإخوانه الأنبياء 'كموسي وعيسي' هم رسل الله ولا يجوز التطاول عليهم.. وإن علي كل ذي دين بل علي كل عاقل ألا يسمح بتطاول علي متبوع له هذا الوزن عند أتباعه بل حتي عند عقلاء خصومه.ثانيا: هناك سؤال يطرح نفسه بقوة: هل يجرؤ أحد علي النيل من السامية في أوربا بحجة 'حرية الرأي والتعبير' تحت غطاء الديمقراطية؟ثالثا: إننا لسنا بحاجة لدروس في الديمقراطية.. بل نحن من يدرسها للعالم بأفعالنا وأقوالنا.. وما بقاء منارات الكنائس مصانة محترمة في بلادنا أيام قوتنا وحتي يومنا إلا خير شاهد علي ذلك.ومضي الشيخ 'رائد حليحل' يقول: إن هذا الأسلوب الديكتاتوري في طرح الديمقراطية مرفوض جملة وتفصيلا.. طارحا في الآن ذاته العديد من التساؤلات منها: هل يصح أن تهدر القيم ولا يعرف لذي فضل فضله، ويجترأ علي مقامات، ولا تراعي لا قيم ولا مبادئ ولا تصان أي حرمة وكل هذا تحت ستار الحرية.. قائلا: يجب أن يكون هناك توازن بين حرية الرأي والتعبير وحرية التدين وإذا طغي أحد علي آخر فلابد أن يحصل خلل لا يعرف بل لا تحمد عقباه.ومضي يقول: إن المسلمين اليوم يقفون حائرين.. فأي الأمرين يصدق.. أصحيح أن الغرب يعادي شريحة معينة من المسلمين فقط لسلوكها.. ولكنه يقر بأن الإسلام دين سماوي محترم ومهاب.. مشيرا إلي أن ما ورد في الجريدة يدل علي أن الإسلام نفسه بكل رموزه ومقدساته لا قيمة له.. وأن الإرهابي الأول هو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.. فهل تعني الديمقراطية أن يتم الاستهزاء والتهكم علي أقدس مقدسات المسلمين.. وكأن شيئا لم يكن بل يراد لنا أن نتقبل ذلك وألا ننزعج ولا نغضب حتي يطمئن أصحاب الرأي الحر أن المسلمين أخيرا تطوروا وأصبحوا يقبلون النقد والرأي الآخر حتي ولو علي حساب مسلماتهم ومقدساتهم؟! أيعقل أن هذا الأسلوب المتهور هو الوسيلة المثلي للاندماج أم أنه سيزيد الشرخ أكثر وأكثر؟.. إن ما ورد في الجريدة هو بمثابة صب الزيت علي النار.. وأن الأحمق الذي تبني هذا الموقف الأرعن عليه هو لا غيره أن يتحمل عواقب فعلته.. والتي أقلها انقسام حاد في المجتمع الذي يراد له أن يكون موحدا ومنصهرا في بوتقة واحدة.وفي ختام بيانه طالب الشيخ 'رائد حليحل' جريدة 'اليولاندس بوستن' بالتراجع عن هذه السفسطة الفارغة والاعتذار إلي المسلمين الذين جرحت مشاعرهم، والذين أحسوا بإهانة عظمي لأقدس ما عندهم 'نبي الله صلي الله عليه وسلم'.. مطالبا من وصفهم بالعقلاء في هذا المجتمع بأن يكون لهم دور في وقف هذه المهزلة وعدم استغلال موضة 'الحرب علي الإرهاب' للجرأة علي النبي والإسلام بكل رموزه ومقدساته.
 
 
وهكذا راحت ردود الفعل الغاضبة تتصاعد.. حيث أصدر الوقف الإسلامي في 'أودنسة' بالدنمارك بيانا صحفيا أشار فيه إلي اجتماع ممثلي الجمعيات والمراكز الإسلامية لبحث الرد علي ما ورد في صحيفة 'اليولاندس بوستن' الدنماركية من تعريض وإساءة لشخص النبي محمد صلي الله عليه وسلم حيث أجمع المجتمعون علي إدانة هذا العمل الاستفزازي الذي يمس مشاعر المسلمين ليس فقط في الدنمارك بل في أنحاء العالم.. حيث تجاوزت الجريدة ­ حسب رأي المجتمعين ­ حدود حرية التعبير في مساسها بالمقدسات والرموز الدينية في الوقت الذي كان يجب عليها احترام ذلك علي الأقل مساواة بأمور أخري قد تثير حساسية في المجتمع عند إثارتها بأسلوب السخرية والاستهزاء.. فقد توقفت حرية الرأي عند حدود انتقاد السامية والإساءة إلي العلم الدنماركي وغير ذلك. وطالب المجتمعون في بيانهم الصحيفة التي نشرت المقالات والصور المسيئة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم بالتراجع عن موقفها والتوقف عن الإساءة للمقدسات والرموز الدينية حتي تتحمل المؤسسات الإعلامية مسئوليتها في وحدة المجتمع الدنماركي الذي تتعايش فيه جنسيات وأديان مختلفة.. وقد وقع علي البيان نحو سبع عشرة جمعية ومركزا ووقفا إسلاميا في الدنمارك.وبدلا من تهدئة الأوضاع في الساحة الدنماركية التي راحت تتصاعد فيها مشاعر الغضب بين مائتي ألف مسلم يعيشون هناك.. كان البعض من الصحفيين الدنماركيين المتعصبين يصبون الزيت علي النار لإشعال الأزمة أكثر وأكثر.. حيث كتب أحد المحررين في إحدي الصحف الدنماركية أشار إلي ما نشرته صحيفة 'يولاندس بوستن' في الثلاثين من سبتمبر بوضعها اثني عشر رسما حول ما يعتقدون بشكل ساخر أنه تصوير للنبي محمد.. حيث إن جزءا كبيرا من المسلمين يرون أن الصحيفة مذنبة في القيام بعمل مؤذ للمشاعر.. بل إن البعض يتجاوز ذلك ويطالب الصحيفة بتقديم اعتذار وسحب تلك الرسومات.يمضي الكاتب فيقول: 'وبغض النظر عن استحالة سحب مسألة تم نشرها فإننا لا نعتذر عن عمل نعتبره جزءا طبيعيا من العمل الإعلامي.. لقد تم نشر الرسومات ضمن مقالة حول الرقابة الذاتية التي انتشرت في صفوف الإعلاميين والفنانين.. والتي قد تقود إلي شل حرية التعبير بشكل مدمر وغير معقول.. فالعديد شعر بالإساءة لهم بسبب الرسومات ولكن هذا لم يكن الهدف من تلك الرسومات والبعض شعر بأن الحوار الدائر هو بحد ذاته مؤذ للمشاعر.. وهذا ­ بحسب الكاتب ­ ليس رد فعل يحتكره ممثلو الإسلام.. ومضي يقول: إننا في الفترة الماضية عايشنا ردود فعل شديدة من أشخاص شعروا بأن معتقدهم الديني المسيحي تمت الإساءة له عندما قامت الصحيفة بالكشف عن المسائل الخفية وغير المعلنة في معتقدهم المسيحي.. مضيفا: إنه من طبيعة الصحيفة وطبيعة الحوار أن يكون هناك البعض ممن يشعر بالإساءة له حول القضايا والمسائل المطروحة للنقاش ولكن الدين والمعتقد هما ليسا تعبيرات سحرية تقوم بوقف التعامل مع الحوار الديمقراطي.. وعلي ذلك خلص الكاتب إلي القول إنه لن يكون هناك اعتذار أو سحب للرسومات!!
 
 
وإزاء استمرار حملة الهجوم الوقحة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتصويره بأشكال تسيء إلي مقدساتنا.. راحت 16 جمعية ومركزا ووقفا إسلاميا في الدنمارك تصدر بيانا صحفيا حمل الرقم (2).. حيث أشار البيان إلي أنه وعلي إثر صدور البيان الأول الذي يطالب جريدة 'اليولاندس بوستن' الدنماركية بالاعتذار إلي المسلمين وسحب مقالها الذي تضمن رسوما ساخرة تصور النبي صلي الله عليه وسلم علي هيئة تطعن بنبوته وتقلل من شأنه.. مما سبب طعنة كبيرة في أوساط المسلمين.. وبينما كنا نأمل أن تتصرف الجريدة بعقلانية وتستجيب لمطلبنا المحق.. إلا أنها فاجأتنا بإعادة نشرها لتلك الرسومات.. متحدية مشاعر المسلمين.. وإمعانا منها في ذلك أعلنت عن زيادة صفحاتها لتناول نفس الموضوع وبوتيرة أعلي.. ولعل ما جرأها علي ذلك تأييد بعض الساسة لما أقدمت عليه الصحيفة بدعوي احترام 'حرية الرأي والتعبير'.. لذلك ­ والكلام لأصحاب البيان ­ لا نجد بدا من إشراككم والأمة الإسلامية من ورائكم وعبركم بالتدخل في هذا الموضوع للضغط من أجل إيقاف هذه الحملة النكراء علي الإسلام ورموزه.. وإننا نهيب بالمسلمين التحرك للذود عن نبي الإسلام صلي الله عليه وسلم ولاسيما العلماء والدعاة والإعلاميين والأدباء.ووجه البيان خطابه إلي حكومات الدول الإسلامية لكي تتحمل مسئولياتها تجاه النبي صلي الله عليه وسلم وخص بالذكر بلاد الحرمين الشريفين للضلوع بدور تاريخي في هذه المرحلة العصيبة التي يراد فيها تشويه صورة الإسلام والنيل منه ومن مقدساته بدعوي 'نشر الديمقراطية والحرب علي الإرهاب'.وباسم الوقف الاسكندنافي للخدمات الأساسية للمغتربين وجه قاسم سعيد عن لجنة التنسيق خطابا إلي السيدة السفيرة مني عمر عطية سفيرة دولة مصر بالدنمارك حول مسألة الرسومات الكاريكاتيرية لشخص النبي صلي الله عليه وسلم.. جاء فيه: إن البشرية اعتادت أن تمر بمفترقات الطرق في كل لحظة حاسمة من التاريخ وكان عليها الاختيار بين التواصل والحوار أو العنف والدمار.. وبرغم نشر صحيفة 'اليولاندس بوستن' للكاريكاتير ورغم مشاعر الانزعاج التي لا تحتمل قررت الجالية المسلمة بشكل واضح الأخذ بالخيار الأول في إطار الالتزام القطعي بالإسلام وقيمه المقدسة.. معبرا عن تقديره لتحرك السفيرة المصرية في مواجهة ما حدث.ومن جهة أخري وجهت الجمعيات والمراكز الإسلامية في الدنمارك رسالة استغاثة إلي شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي رافعين فيها شكواهم من الجرأة علي الدين باستمرار الحملة المسعورة المتواصلة والتي بدأت في 30 سبتمبر الماضي.. وما اتخذته الجالية الإسلامية من مطالبة الصحيفة بالاعتذار إلي المسلمين وسحب تلك الصور المسيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.. ولكن دون جدوي برغم قيام سفارات إسلامية وعربية بتقديم احتجاج رسمي إلي رئاسة الوزراء في الدنمارك.. إلا أن هذه الاحتجاجات قوبلت بكثير من الفتور.. وقالوا: أمامكم المحاكم ليس أكثر دون أي اعتذار.. علما بأن القضاء هو السلطة العليا التي يحتكم إليها كافة المواطنين مهما علت مراتبهم لفض منازعاتهم.. وكما تعلمون لا نقبل أن يقلل من شأن مقدساتنا لاسيما ما يتعلق بنبينا صلي الله عليه وسلم فنخضع لدفوع شكلية ومرافعات ونحو ذلك.. بل لابد أن تكون لها قدسية تجعلها أسمي من الجدل والنقاش والعرض علي المحاكم لاسيما وأنها لن تنصفنا ­ تمسكا منهم بأسس ديمقراطيتهم القائمة علي حرية الرأي والتعبير بلا قيود ولا حدود.وطالبوا الأزهر الشريف بالتصدي لمواجهة هذه الحملة حتي لا تستغل قضية 'الحرب علي الإرهاب' للنيل من عقائد المسلمين وذلك باستضعافهم وإيهامهم أن الاعتراض بحد ذاته يعتبر تطرفا.
 
 
وفي الأسبوع الماضي كان وفد من ممثلي الجمعيات الإسلامية في الدنمارك برئاسة محمد خالد سمحة يزور الأزهر الشريف ويلتقي بشيخ الأزهر الذي عبر عن استنكاره وإدانته لما فعلته هذه الصحيفة من 'قلة أدب' وقبح لا يمكن أن يصدر عن عقلاء.. مؤكدا أن الأزهر لن يقف مكتوف الأيدي ضد هذه الانتهاكات لأن الدفاع عن الرسول صلي الله عليه وسلم واجب وفرض عين علي كل مسلم ومسلمة.. وعلي الفور أجري شيخ الأزهر اتصالا بالشيخ إبراهيم الفيومي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية طالبا منه دعوة جميع الأعضاء لاجتماع طارئ الخميس الماضي لبحث الرد علي انتهاكات صحف الدنمارك ضد النبي صلي الله عليه وسلم والإسلام.. داعيا في الآن ذاته أعضاء وفد الجمعيات الإسلامية بالدنمارك لحضور هذا الاجتماع الطارئ.وبالفعل عقد الاجتماع ظهر الخميس الماضي حيث أكد الشيخ محمد خالد سمحة أن المسلمين في الدنمارك لن يصمتوا علي ما حدث للنبي صلي الله عليه وسلم من إهانات ليست من باب حرية الرأي.. خصوصا بعد صدمة المسلمين هناك في موقف رئيس الوزراء ووزير الثقافة الدنماركي مما جري.. مؤكدا ضرورة معاقبة الصحفيين الذين أهانوا النبي صلي الله عليه وسلم.وكان سمحة قد أكد أن زيارة مصر تأتي في سياق الجهود التي بذلت من عدد من سفراء العرب والمسلمين وعلي رأسهم السفير المصري بالدنمارك ثم مجهودات وزارة الخارجية المصرية وأمين عام جامعة الدول العربية، وأن الهدف هو مواجهة تلك الصحيفة التي أساءت في تقدير حساباتها تحت زعم 'حرية الرأي والتعبير'.. فيما راحت تعتدي علي المقدسات الإسلامية التي لا يمكن المساس بها.. وأن القصد من وراء هذا التحرك أيضا هو أن يكون وفد الجالية الإسلامية في الدنمارك شاهد عيان علي ما يحصل للفت نظر حكومات الدول الإسلامية من جهة والحكومة الدنماركية من جهة أخري في اتخاذ ما تراه مناسبا لتحقيق الهدف.. وأن هذا التحرك قد جاء بعد أن أغلق رئيس وزراء الدنمارك كافة منافذ الحوار برفضه طلب سفير عربي للقائه والتباحث معه في هذا الشأن.. وقبل أن ينفلت الموضوع ويخرج من يد العقلاء والحكماء ليتقدم بعض المتحمسين والمتسرعين برد الاعتبار للرسول (
 
) بطرق غير حضارية.. الأمر الذي يتطلب من الدول الإسلامية أن تهب لمساعدة المسلمين في الدنمارك بطرح مشروع قرار في الأمم المتحدة لاستصدار قانون لحماية الأقليات ومعتقداتها في كافة أنحاء العالم.. بما فيها الدول الأوربية التي بدأت تظهر فيها بعض التجاوزات علي معتقدات الأشخاص تحت شعار 'حرية التعبير'.
 
 
لقد اعتبر الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن ما حدث تم لأن البعض اعتبر أن أمتنا أصبحت ملطشة بسبب تراجع مواقف حكامنا للأسف الشديد.. مشيرا إلي أن ما حدث بالدنمارك سوف تتلوه كوارث أخري.ولعل ما حدث علي هذا النحو المخزي في بلاد تدعي الديمقراطية واحترام المقدسات.. إنما يدفع للتساؤل حول من الذي يصنع الإرهاب؟ ومن الذي يغذيه؟ ومن الذي يستعدي الآخرين؟ فالمسلمون يتعرضون لامتحان عسير بعد الهجوم الوقح والتطاول غير المبرر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم.. وحكومات الدول العربية والإسلامية مطالبة بالتحرك علي أعلي المستويات لوقف هذه الوقاحة التي خرجت علي يد أقلام تجاوزت كل الحدود واجتازت كل الحصون وخاضت في أقدس مقدسات المسلمين بتهكمها وإهانتها لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
المصدر:
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/455/0303.asp
  

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.33)

معركة بين قساوسة مصريين وأثيوبيين

أرسلت بواسطة الحقيقة في الخميس 12 يناير 2006 (24941 قراءة)
حقائق عربية
تقرير : مارك دوفي ، مراسل الشؤون الدينية
شهدت كنيسة القبر المقدس، أحد أقدس الأماكن المسيحية في القدس معركة دارت رحاها بين مجموعتين من القساوسة المصريين والأثيوبيين.
واندلع الخلاف الذي تبادل خلاله الجانبان اللكمات والضربات بالعصي والقضبان الحديدية، بعدما حرك أحد القساوسة التابعين للكنيسة القبطية كرسيه فوق سطح الكنيسة.
ويعتقد المسيحيون أن كنيسة القبر المقدس هي الموقع الذي دفن فيه السيد المسيح وشهد بعد ذلك قيامته، وهي بالتالي تتمتع بقدسية خاصة لدى المؤمنين بتعاليم المسيح.
 
كنيسة القبر المقدس تضم ست طوائف مختلفة
لكن الكنيسة ظلت موضع تنافس بين مختلف الطوائف المسيحية، وآخرها الحادث الذي وقع يوم الأحد الماضي.
وتتنافس الكنيستان المصرية والأثيوبية منذ عدة سنوات على سطح كنيسة القبر المقدس.
وقد تفجر الموقف بين الجانبين عندما احتج القساوسة الأثيوبيون على قيام قس مصري بنقل كرسيه من مكان إلى آخر حتى يتجنب الشمس.
واعتبر القساوسة الأثيوبيون أن هذه الخطوة تعتبر انتهاكا لاتفاق سابق يحدد ملكية كل طائفة من حجارة ومصابيح وحوائط الكنيسة.
ونشبت المعركة التي لجأ فيها الجانبان إلى الحجارة والقضبان الحديدية والكراسي، فأسفرت عن 11 جريحا بينهم سبعة قساوسة أثيوبيين وأربعة مصريين.
ويقول الجانب الأثيوبي إن أحد قساوسته لا يزال يرقد فاقدا الوعي بالمستشفى، كما استدعيت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان لإعادة النظام.
وتعود الخلافات بين الكنائس الست التي تتقاسم كنيسة القبر المقدس على مضض إلى فترة الانقسام بين المسيحية الشرقية والغربية و ما بعد الحروب الصليبية.
كما تعد الحادثة تذكيرا واضحا بتراجع قوة التجمع المسيحي في القدس، فقد تراجع عدد المسيحيين في المدينة إلى أقل من عشرة آلاف حسب بعض التقديرات، بينما يتعارك القساوسة داخل واحد من أقدس أماكنهم.
المصدر:
.
.

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 2)

مشاجرة بين رجال دين في كنيسة القيامة

أرسلت بواسطة الحقيقة في الخميس 12 يناير 2006 (23271 قراءة)
حقائق عالمية
اشتبك رجال دين من الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية بالايدى داخل كنيسة القيامة في القدس التي تعد واحدة من اقدس الاماكن المسيحية.
وبدأت المشاجرة عندما ترك اعضاء في طائفة الفرنسيسكان الباب المؤدي الى هيكلهم في الكنيسة مفتوحا اثناء الصلوات وهو ما اعتبره الارثوذكس الروم والروس اهانة.
واصيب خمسة اشخاص على الاقل بجروح من بينهم ضباط في الشرطة الاسرائيلية جاءوا لفض المشاجرة.
وتتقاسم ست طوائف مسيحية متنافسة السيطرة على الكنيسة.
ويقال ان كنيسة القيامة في مدينة القدس القديمة هي مكان صلب وقيامة المسيح.
واندلعت المشادة أثناء موكب في الكنيسة في يوم عيد الصليب إحياء لذكرى اكتشاف صليب في القرن الرابع يعتقد بعض المسيحيين أنه استخدم في عملية الصلب.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن افياد سار شالوم وهو مرشد سياحي اسرائيلي شاهد المشاجرة قوله "كان هناك ضرب مستمر. الشرطة تعرضت للضرب والرهبان تعرضوا للضرب ... كان هناك أناس وجوههم ملطخة بالدماء."
وقالت الشرطة انها اعتقلت عددا من الاشخاص.
ونشبت من قبل مشاجرات بين الطوائف الستة التي تتقاسم السيطرة على الكنيسة.
ففي عام 2002 تشاجر رهبان من الكنيسة الاثيوبية والكنيسة القبطية المصرية، اللتين تتنافسان منذ سنوات على السيطرة على سطح الكنيسة، بسبب مكان كرسي على السطح.
ويرجع التنافس بين الطوائف الستة الى فترة ما بعد الحملات الصليبية والانقسام الكبير بين المسيحية في الشرق والغرب في القرن الحادي عشر.
ولمنع الخلافات تضطلع عائلتان مسلمتان بمسؤولية الحفاظ على مفتاح المدخل الوحيد للكنيسة منذ عام 1178 عندما اسند اليهم السلطان صلاح الدين هذه المهمة.
المصدر:

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 1)

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

أسم القسم للمقالات

  أسم القسم للمقالات

153 مواضيع (39 صفحة, 4 موضوع في الصفحة)
[ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 ]
 
 

انشاء الصفحة: 0.30 ثانية